الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

تونس والرؤية المستقبلية المعدومة "الشعب الذي لا يحلم"


منذ الاستقلال ونحن نعيش حلم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لقد كان لذلك الرجل حلم اراد بشدة حتى اذا كانت كلمة ب"شدة" تعني الكثير من الاستفراد بالحكم ولعب دور الجوكر في كل مؤسسات الدولة لكن هذا لا ينتقص من ماحققه الزعيم كما يحلو للكثيرين تسميته بورقيبة وجد نفسه امام دولة فتية مازل جزء من كيانها فرنسي والاخر مبعثر على الف هوية اسلامية عربية بربرية...
لكنه كان رجل دولة محنك ففرنسا رغم كونها المستعمر الذي مازالت رائحتها الكولونيالية الكريهة تفوح في اركان الدولة الجديدة الا ان جمهورية جون جاك روسوا كانت الملهم في نفس اراد بورقيبة ان يبدا من الصفر ليصيغ وثيقة ميلاد تونس الحديثة كان الحل في العلمانية ولكنه كان ايضا خياطا ماهر ليخيطها على مقاس تونس المحافظة يكفي ان يطلع الواحد منا بالقاء نظرة على مجلة الاحوال الشخصية زوجة واحدة و "شطر محبة" للمرأة في محاولة لمزج القوانين المدنية والشريعة بدهائه السياسي
قام بورقيبة ببناء سياسي وليس اصلاح سياسي لانه لم يكن هناك شيء في الاصل ليصلحه في حقبة السبعينات تبولورت رؤيته لتونس رغم بعض النكسات الى الان مازلنا نرى نتائج سياساته التي للاسف لم يشهدها لقد انقذنامن انفجار ديمغرافي مدمر في حين وقف رجال الدين في مصر لسياسة تحديد النسل منذ اندلاع ثورة الضباط الاحرار
لنتعلم درسا ان الساسة هم من يصنع واقع السلطة التنفيذية وليس عاطفة رجال الدين وما احوجنا لساسة ذوي رؤية مستقبلية في زمننا هذا حتى احزاب المعارة مازالت تجتره افكارا راديكلية و حتى لو كنا في مناخ ديمقراطي صحي لما وجدو اهتماما من شباب جامعات الايبود

اولا لان هذا الجيل ينتقص ارقى انواع الوعي الا وهو الوعي السياسي وهو لا يلام عليه المتامركون الجامعيون الذين يمارسون الجنس مع حبيباتهم و يتشاركون ايات قرانية على الفايس بوك ويدافعون بضراوة عن دين لا يحملون منه الا الصفة الرسمية امام العالم هم ليسوا اسلاميين فلا احد منهم يرفض دعوة كحولية اوسهر على انغام الهاوس الذي يعشقونه جميعا و'كلنا على فرد كلمة' او دق مسامير نشوة في ذلك النعش الذي يسميه "مخ" هم ايضا ليسوا يساريين فماذا يعني اليسار بحق الجحيم!!هههه
اما بالنسبة للحزب الحاكم فهو مازال يرى ان لدأب على اصلاحات بورقيبة مازالت عبقرية في زمن الهواتف التكتيل صحيح ان الاحلام لا تمتلك تاريخ صلاحية ولكن الان وقد انجز الكثيرمنها الا يمتلك اي شخص رؤية او حلما يتناسب مع روح العصر بعيدا عن رؤية مستقبلية للمنتخب الوطني الذي يشغل بال الشعب اليست هناك استراتجية مثلا لاحداث طفرة اقتصادية فعالة في مدى بعيد او متوسط
اليست هناك خطة لدخول العالم ِالجديد لتعديل القوانين المتعفنة والرطبة والتي لم تفتح مجلداتها منذ ايام جون لينون
اليس هناك من شخص يمتلك رؤية تقدمية لجميع مكونات الدولة كالتجربة السنغافورية تلك الجزيرة المليئة بالصيادين فيما مضى
ان عجلة الزمن وتونس مازلت تعيش لذة الافتخار بالذات والوقت يمر ووطننا يصدا امامنا فمن سيدير دواليب القاطرة مرة اخرى لكاني اكاد اجزم بان الرئيس الراحل يقول "ان اعظم ذنب اقترفته اني تركت شعبا يجبن حتى ان يحلم" لا تحزن يا زعيم لقد جملنا الجبن واطلقنا على انفسنا "عياشة" لكننا لا نخاف اجتياز البحار اذا كانت حياتنا على المحك فاوروبا وطننا البديل اننا يهود القرن الواحد و العشرين نبحث عن ارض الميعاد فوطننا الام يبصقنا دما كالشيخ المختضر وانت تعرف ان المسنين قصيروا النظر

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

مقبرة المبدعين




لفت نظري على ملف تعريف المسرحي رؤوف بن يغلان على موقع الفايس بوك مقطع فيديوا من برنامج ٌهذا انا ٌ للاسف فاتني مشاهدة الحلقة ولكن بعد مشاهدة هذا المقطع اظن انه من حسن حظي ان الحلقة قد فاتني متابعتها حماية لي من كثير من الامراض المزمنة لاني اظن انا وصلنا الى الحضيض في مجال الابداع التلفزي كيف لفنان مثل بن يغلان ان يخاطبه شبه مثقف كمنشط هذا البرنامج لان المتابع لبرنامجه التعيس يظن ان عبارة هذا ًاناً هي العبارة التي سيبدا منها الضيف تقديم نفسه للجمهور من خلفيات انسانية وثقافية وحتى خاصة ولكن تصطدم بحقيقة مغايرة الا وهي صبيانية المذيع ونرجسيته الزائدة عن الحد كانه يريد التغلب على ضيوفه؛؛؛ وكان مهمته احراجهم بطريقة عبثية ليس من اجل الوصول الى تصريحات تحسب له على اساس الحصرية الصحفية مثلما يتسابق في ذلك اعلامي العالم الحر ولان هذه المقارنة بالذات تعري في فكر اي مثقف في هذا الوطن الذي نحمله منذ الابد على صدورنا
املين من جيل الى جيل ان يكسر قيد سجنه الذي صنع قضبانه شلة من البراغماتيين المقعدين وعبدة انفسهم
ان هذه المقارنة تجعل انه لا حل امام هذه التفاهة المتفشية في شعبنا الا خيار
الثورة بمعناها الثقافي لان ما يفصلنا عن العالم قبل اي نوع من الفجوات هو فجوة الثورة والتغيير نحو الافضل فمذيع البرنامج وللجميع ان يلاحظ ذلك اراد اقتلاع اعتراف من السيد بن يغلان انه عبر بكل صراحة في جميع مسرحياته في حين ان الاخير رد بكل صراحة انه عبر فقط في اطار مااشر فمكان من علاء الشابي الا ان اراد التملص والقهقهة ولكان بن يغلان تلميذ ابتدائية !!! اما كان من اعلامي فطن ومحايد ان يفتتح ملف الرقابة في وزارة الثقافة!! لماذا اراد اسكاته وكان رؤوف قد تجاوز خط احمر للقناة وكان الفنان اصبح منفصل عن جسد هذا البلد الذي تنصهر فيه المقاهي بالبلديات بالمستشفيات بمكاتب التشغيل بالبالوعات,
انصهارا يثير الغثيان فكانك تحتكم الى جلادك كلما دهسك جسد هذا الوطن المسخ
الذي يذكرني بتلك الماكنة في فيلم الانيمي الشهير
howl's moving castle
ولكان كل الاميين حاملي الشهادات العليا والمتبجحين بوهم دولة العقد الاجتماعي هم من اولئك الذين كنا نراهم ايام الجامعة ينظمون الحفلات والسفريات لاولئك المنتشين منذ ان حرق الرومان قرطاج فماذا يعني "مثل واسكت"
فور قود سايك ار ي كيددين مي ههه كما يقول ابناء العم سام ايعقل هذا
وكان به ينزع القناع ويطل على رؤوف ويطل من الماكنة المسخ بوجهه الحقيقي
كنت دائما اني ساكون سعيدا اذا ابتعدت قدر مااستطعت لكني وكالجميع وطننا دائما يسكن فينا