السبت، 27 فبراير 2010

موزاييك...ضحك على الذقون

مؤخرا على الصحفة الاساسية لراديو موزاييك وفي الركن المخصص للاستفتاءات الدورية فاجئني الجهد المبذول والجدي في اعطاء معلومات اساسية ومفيدة ولو لعينة من التونسيين وبدون تلميحات اكثر اعتقد ان الصورة معبرة اكثر

ان اخر همومنا في هذا البلد هو علاقتنا بسندويتش الشورما وتاثيره استهلاكه النسبي بزيادة صادرتنا الى العالم او دور "الايسكلوب" الاستثماري وخلقها لمواطن شغل في المواطن الداخلية والعاصمة!!!! ناهيك عن قدرة تصنيعنا للكفتاجي بكميات كبيرة وارتباط هذه القدرة بازدياد اسعار الطاقة في العالم!!!!
هذا حقا مااعتبره هروبا للامام من طرف اشباه وسائل الاعلام كهذه الاذاعة
عندما تحاصرهم الحقائق من كل جهة ا هذا ما يلتجئون اليه للتملص من مسئوليتهم كمثقفين فاعلين ! مذا تستطيع ان تستقرا من مثل هكذا نتيجة ان معظم التونسيون لذين يعيشون على 10 دولارات يوميا يشترون سندوتس شوارما بربع دخلهم اليومي!!
ولكن دعنا من موزاييك فاذاعة الجوهرة دائما ما تفاجئني فبعد زيادة الاسعار الاخيرة فجدت هذا الاستفتاء او الجرد على موقعهم
قد لا يغير هذا شيئا لكن هذا يعني ان هناك بعض الضمائر الحية داخل اسديوهات الاذاعة المغلقة

2 التعليقات:

Qalam Ahmar يقول...

حسب رأيي لا يمكننا توجيه اللوم لنحّات لا يجيد الرّسم و لا لبحّار لا يتقن فنون القنص في البراري .. و العكس بالعكس

هذا عصر الإختصاص و لن تجد مكانا فيه لنخب القرون الوسطى حيث كان الطبيب يمارس الطب و يبحث في الفلسفة و يصدر مجلّدات و موسوعات في علم الجبر و بحور الشعر في آن معا

موزاييك و جوهرة هما إذاعتان مختصّتان في التّرفيه و الألعاب و الغناء و الفن .. حتى و إن حاولتا التطرق إلى ملفات جدية و مهمة ذات علاقة بالشأن الإقتصادي أو الإجتماعي أو السياسي فلن أعلّق عليهما كثيرا من الآمال

أمّا اللّوم فكلّه من نصيب هذه الحكومة الجامدة العروق و المتصلّبة الشرايين التي لا تسمح إلا بميلاد إذاعات و فضائيات مختصّة حصرا في الترفيه و البلاهة و لا تقبل بتمرير برامج سياسية و اقتصادية جدية و مستقلة

و في غياب مؤسسة إعلامية تونسية مسؤولة تشجع على الإختصاص في الأخبار و الإقتصاد .. يجد التونسي نفسه مكرها على استقاء أخبار بلاده من أماكن أخرى خارجية (عادة ما تتهم بالتحامل علينا) هربا من البروباغندا الخشبية للحكومة

IL PADRINO يقول...

ما كتبته مجرد تصعيد نفسي لا اكثر فهذه المحلات الاذاعية اصبحت صدئة لبروبقندا المعتادةا